النادي الاهلي غاوي يوقع نفسه في مشاكل بلا داعي وبلا طائل.. لأن المسئولين فيه لا يسمعون نصائح المخلصين.. رغم ارتباطي بهم منذ كانوا نجوما في الملاعب وانا اكتب عنهم في الصحف ومجلة "الاهلي".
في نفس هذا المكان سبق أن حذرت المسئولين بالاهلي من اتمام مشروع القناة التليفزيونية قبل دراسة الموضوع مع المسئولين بماسبيرو.. خاصة بعدما سمعت خلال تواجدي في المبني.. وما استشعرته من خطورة انشاء قناة خاصة بالنادي لأنها لن تستطيع أن تنفرد بأية برامج أو مباريات بعيدا عن القنوات الأرضية..
كتبت هذا الكلام أكثر من مرة.. وفي مقابلات هامشية سريعة تحدثت مع بعضهم.. وكان الرد أن معظم أندية أوروبا لها قنوات خاصة تدر ذهبا.. وكان ردي عليهم ان الاحتراف الأوروبي يسمح بذلك.. ولكن مصر لها وضع خاص.. ولكن احدا لا يسمع النصيحة ثم تحقق كل ما كتبته وقلته بعد ذلك..
الآن.. مصيبة أخري..
النادي يريد أن يتحول إلي شركة مساهمة ظنا منهم أنهم سيبتعدون عن سيطرة الحكومة!!!
بداية.. حتي لو تحول النادي إلي شركة مساهمة فستظل تحت سيطرة الحكومة مثل أية شركة مساهمة أخري.
ولكن السؤال هو:
ــ هل يملك مجلس الإدارة أن يبيع النادي؟؟
ــ لأن تحويل النادي إلي شركة مساهمة معناه بيع النادي لحملة الأسهم.. وإلا ماذا سيمثل هذا السهم؟؟ السهم يجب أن يعطي لحامله أو علي أصح شاريه مقابلا... فما هو المقابل الذي سيعطيه السهم لحامله؟؟
مجلس الإدارة "عموما" لا يملك النادي حتي يحوله إلي اسهم تباع في البورصة.. فالمستأجر لا يملك أن يبيع العمارة التي يسكن فيها.
قال البعض: "إذن ممكن أن نحول قطاع الكرة إلي شركة مساهمة لان النادي فعلا ملك الدولة".
وكان الرد عليهم ان ارض النادي وكل ما عليها من حجر وبشر ملك الدولة ولا يملك أن يتصرف احد فيها دون الرجوع للدولة.
ثم ان السهم في البورصة له شروط لا تتوافر في "سهم قطاع الكرة"!! ما هو "قطاع الكرة"!! هل هو شركة أم مصنع أم منجم أم ماذا؟؟ مجرد قطاع في نادي.. النادي نفسه ملك للدولة وليس لافراد.. ثم هو قطاع من طبيعته التغيير المستمر سواء في اللاعبين أو الجهاز الفني.. ثم يبرز السؤال:
ــ إذا تحول "قطاع الكرة" إلي شركة مساهمة.. من يكون صاحب السلطة عليه.. مجلس إدارة الشركة المساهمة أم مجلس إدارة النادي الذي يحمل هذا القطاع اسمه؟!
مشكلة لا داعي لها..
ولكن ماذا نقول لشباب بلا خبرة ولا يسمعون الكلام.