ماقبل المُباراة والجنود يقرأون الفاتحة
بعد واحدة من أقوي مباريات كأس الأمم الإفريقية وأصعبها, توج منتخب مصر بطلا لكأس الأمم الإفريقية في غانا, بعد تغلبه علي الأسد الكاميروني بهدف للاشئ سجله محمد أبو تريكة في الدقيقة77 في المباراة النهائية للبطولة التي أقيمت باستاد أكرا الرئيسي. وقد هنأ الرئيس حسني مبارك أعضاء البعثة واللاعبين والجهاز الفني بهذا الإنجاز التاريخي.
قدم المنتخب الوطني عرضا رائعا, ونجح في فرض أسلوبه علي نظيره الكاميروني الذي خاض اللقاء راغبا في الثأر لهزيمته بالدور الأول4/2, وحفلت المباراة بالصراع والدراما, واحتبست أنفاس الملايين, في بعض فتراتها, إلا أن المنتخب المصري وأبطاله وجهازه الفني بقيادة حسن شحاتة بدوا كأنهم يخوضون معركة باستاد أكرا يدافعون فيها عن حق المصريين في الفرحة والاحتفال, فلم يدخر لاعب واحد جهده للحظة واحدة, وكافح الجميع من أجل إسعاد ملايين المصريين والعرب, باعتبارهم ممثلين لكل مصري وعربي في تلك الملحموبهذا الفوز الرائع أحرز المنتخب المصري كأس الأمم الإفريقية للمرة السادسة في تاريخه, وهو رقم قياسي, حيث فازت مصر باللقب في أعوام1957 و1959 و1986 و1998 و2006 و2008, وهي واحدة من المرات القليلة في تاريخ البطولة التي ينجح فيها فريق في الاحتفاظ بلقبه في بطولتين علي التوالي. وكانت مصر قد استيقظت صباح أمس, ولا حديث فيها سوي عن المباراة النهائية التي ستقام مساء باستاد أكرا, والتف المصريون حول شاشات التليفزيون لمتابعة اللقاء الأخير, يحدوهم الأمل في الفوز باللقب السادس, وفور إطلاق الحكم صفارة النهاية انطلق الملايين في جميع أنحاء الجمهورية, وخارج البلاد أيضا في مظاهرات فرح عارمة, بعد أن عاشوا جميعا لحظات توحد خلف الفريق, وهو يخوض معركته الأخيرة في رحلة الدفاع عن لقبه كبطل للقارة.وسوف تعود بعثة المنتخب إلي القاهرة صباح اليوم علي متن طائرة خاصة, ينتظرها في المطار استقبال رسمي وشعبي يليق بالأبطال وببطولتهم.
رجال المنتخب وفرحة الفوز الكبرى