الأسم: سليمان فارس
المركز: قلب دفاع
تاريخ الميلاد:
الحالة الأجتماعية:
المهنة:
سليمان فارس
فارس أهلوى .. قادم من الخرطوم
( سليمان فارس .. هو أحد النجوم الأهلوية فى جيل الأربعينات والخمسينات الأهلوى بما ضمه كلا الجيلين من ألمع نجوم الفانلة الحمراء .. وانضمام سليمان فارس النجم السودانى الكبير فى عام 1948 لصفوف الأهلى يؤكد أن النادى الأهلى العريق هو بالفعل قلعة الوطنية المصرية التى ينطلق من داخل جدرانه الشامخة صوت الأمة .. وكما قام أبناء الأهلى بدور هام وإيجابى فى طرد المستعمر الإنجليزى من مصر فى عام 1952 على أيدى رجال الثورة وقادتها فإنه استمراراً لهذا الدور ودعماً لأواصر الوحدة العربية بين أبناء الوطن العربى الواحد فتح النادى الأهلى أبوابه على مصراعيها لأبناء الوطن العربى للانضمام لصفوفه فى مختلف الألعاب الرياضية وفى مقدمتها كرة القدم فانصهروا فى الصفوف الأهلوية الحمراء وأصبحوا علامات مضيئة فى تاريخ الأهلى العتيد .
فمن ينس عمالقة الكرة الأهلوية من أبناء السودان الشقيق مثل شطة وأمين زكى وإبراهيم كبير وأسامة يوسف على سبيل المثال .. ومن ينس نجمنا الكبير الذى نتحدث عنه .. سليمان فارس .. السد العالى الأهلوى .. والذى أهداه للأهلى سمو الأمير عبد الله الفيصل الرئيس الشرفى والفخرى للنادى الأهلى " رحمه الله " ليكون بالفعل صفقة كروية من العيار الثقيل حيث تمتع هذا اللاعب العملاق بكل صفات لاعب الكرة المتكامل من قوام رياضى ممشوق وإجادة تامة لكل فنون اللعبة والتسديد القوى المتقن بكلتا القدمين مع إجادة اللعب فى أكثر من مركز .. وكان أداء العملاق الأسمر السودانى الأهلوى متعة فعلاً للمشاهدين ومحور رئيسى هام فى انتصارات الأهلى .. ففى أحد لقاءات الأهلى والزمالك فى الخمسينات وكان سليمان فارس يلعب فى مركز قلب الدفاع .. قطع " المياه والنور " كما يقول التعبير الكروى عن كل مهاجمى الزمالك وحجب تماماً وصولهم لمرمى عبد الجليل حميده حارس مرمى الأهلى وكان بحق نجم المباراة الأول وأحد أسباب فوز الأهلى الرئيسية على الزمالك فى هذا اللقاء وإشادة من النقاد بعد اللقاء لدور سليمان فارس " السد العالى الأهلوى فى هذه المباراة التاريخية " صدرت الصفحة الرياضية من جريدة الجمهورية ويتصدرها رسم " كاريكاتيرى " بطول الصفحة للعملاق سليمان فارس بملابس الكرة وهو يضع جميع مهاجمى الزمالك فى " جيب الشورت " .
لعب سليمان فارس 12 عاماً متواصلة لصفوف الأهلى من عام 1948 وحتى عام 1960 بإجادة وتألق وعشق للفانلة الحمراء ولعب مع جيل الأربعينات والخمسينات الذى ضم العمالقة مكاوى وصالح سليم وحسين مدكور وعبد الجليل وهمامى وتوت وفؤاد صدقى وحلمى أبو المعاطى وغيرهم من ألمع النجوم .
وكان من أسرار تألق السد العالى الأهلوى سليمان فارس فى الملعب وإجادته التامة فى جميع المباريات التى يشترك فيها هو التزامه وجديته واحترامه لناديه وجماهيره .. حيث كان يتدرب تدريباً مضاعفاً ومنفرداً بعيداً عن تدريبات فريقه الجماعية فتمتع دائماً بلياقته البدنية والفنية العالية .
وقد ارتبط سليمان فارس بالنادى الأهلى ارتباطاً وثيقاً حتى قرر الإعتزال فى عام 1960 بعد تاريخ رياضى حافل متوج بأغلى وأجمل الانتصارات وظل على عشقه للأهلى طوال حياته حتى وافته المنية فودعه الأهلى ورجاله وجماهيره .. الوداع اللائق والمشرف .. وبما يليق بسد الأهلى العالى .. الرائع .. والمنيع .