شارك مالا يقل عن10 آلاف مواطن فرنسي من فئات اجتماعية متباينة في مظاهرات حاشدة, نظمتها النقابات العمالية وأحزاب المعارضة الفرنسية من اليسار والوسط
احتجاجا علي ارتفاع الأسعار وهو ما أدي إلي عجز الفرنسيين عن شراء السلع الأساسية وترتب عليه تردي الأوضاع الاقتصادية في البلاد.
وامتدت المظاهرة من وسط العاصمة الفرنسية باريس مرورا بميدان الشانزليزيه وحتي قصر الإليزيه لرفع مطالب الفرنسيين إلي الرئيس نيكولا ساركوزي وحكومته.
واستقبل مدير مكتب ساركوزي قائدة المظاهرات ماري جورج بوفيه وهي زعيمة الحزب اليساري الشيوعي, والتي قدمت له مطالب المتظاهرين.
وتركزت هذه المطالب علي زيادة الأجور في مواجهة الغلاء والارتفاع المتواصل للأسعار.
ورفع المتظاهرون لافتات تندد بحالة الافلاس التي يعاني منها المواطنون, فضلا عن رفع لافتات تحمل رسوما كاريكاتيرية تسيء للرئيس الفرنسي والنخبة السياسية.
وكان ساركوزي قد حذر في خطاب ألقاه أمس الأول بمدينة تولون الفرنسية ـ من أن الأزمة الاقتصادية العالمية ستلقي بظلالها السلبية علي فرنسا خلال الأشهر المقبلة سواء فيما يتعلق بالبطالة أو القدرة الشرائية.
يأتي ذلك في الوقت الذي كشف فيه أحدث استطلاعات الرأي العام الفرنسي عن أن44% من الفرنسيين مقتنعين بخطاب ساركوزي, في مقابل51% لا يؤمنون بقدرة الرئيس الفرنسي علي اصلاح أو انقاذ البلاد من أزمتها الاقتصادية.