يقول الفنان "محمود الحديني" مدير المسرح القومي السابق إن القومي هو تاريخ مصر الثقافي وعندما نؤرخ للحركة المسرحية يوضع القومي في المقدمة هو الذي فرخ الحركة المسرحية عرفنا من خلاله مسارح توفيق الحكيم وألفريد فرج ويوسف إدريس ونعمان عاشور ومحمود دياب وسعدالدين وهبة وغيرهم كثير وقبل هذا عند انشائه كانت هناك فرق يوسف وهبي وزكي طليمات بفرقته في المسرح الحديث قدموا عروضاً عن المسرح العالمي.
والقومي كان ولايزال منارة الحركة المسرحية علي مستوي العالم العربي ومن فوق خشبته انطلقت وجوه أصبحوا نجوماً في عالم الإخراج والتمثيل لا تحصي ومنهم فتوح نشاطي وعبدالرحيم الزرقاني وحمدي غيث ونبيل الألفي ثم الجيل الآخر مثل كرم مطاوع وجلال الشرقاوي وأحمد عبدالحليم ثم توالت الأجيال التي ضمت سميحة أيوب وشفيق نورالدين وكمال ياسين وهو الذي أعطاني أول فرصة في المسرح في مسرحية كفر البطيخ ثم أخذني في عرض "سليمان الحلبي" أعطاها إلي عبدالرحيم الزرقاني ثم تتوالي الأجيال وقد تلقيت علي خشبته جائزة الدولة التشجيعية ووسام العلوم والفنون من الطبقة الأولي وقد تسلمتها من الرئيس مبارك في عام 96 في احتفال خاص علي القومي.
لقد عملت ممثلاً تحت الاختبار عام 62 في القومي قبل أن أتخرج في المعهد العالي للفنون المسرحية ثم توالت السنوات لأتولي رئاسته في عام .1994
أنا مندهش لأنه يفترض أن به أحدث أجهزة إطفاء وأمان وأنفقت آلاف الجنيهات علي آلاف الأجهزة وبعد حريق بني سويف الذي راح ضحيته زملاء أعزاء كانت تعليمات الوزير أن يتم تزويده بأجهزة الإطفاء.
وطالما لا توجد عروض كان يجب إغلاق لوحة الكهرباء ولابد من محاسبة المسئول.
أنا أتحدث وأنا "موجوع" وقد طالبنا منذ سنوات بطرد البائعين من حوله وهم يحيطون بالطليعة والعرائس وأذكر عندما كنت أقدم عرض "اعتراف مجنون" علي الطليعة ان الجمهور كان يخشي الحضور إلينا لأنه كان عليه أن يخترق البائعين وقد قابلت د. عبدالعظيم وزير محافظ العاصمة ونرجوه انقاذ هذه الصروح الثقافية العملاقة.
كما لا توجد لهذه المسارح مخازن لتشوين مخلفات الديكور وكنت أعتزم الحصول علي مخازن للديكور في السادس من أكتوبر ولكن فترة بقائي في البيت الفني قد انتهت ونرجو من المسئولين توفير هذه الحلول فوراً كما أرجو أن يتم نقل تراث مكتبة القومي علي CD حفظاً من أي خطر.