قضية مهمة بل وبالغة الاهمية تفجرت خلال الافطار الرمضاني لرابطة النقاد الرياضيين حيث رمي العديد من الزملاء بعلامة استفهام كبيرة وساخنة إلي رئيس المجلس القومي للرياضة حسن صقر الذي كان ضيفا عزيزا في هذا الافطار.. علامة استفهام حول جدوي اللوائح الأخيرة اذا كانت هذه اللوائح تفتح "الشبابيك" امام المتسلقين بعد أن اغلقت امامهم الابواب وكان القصد بهذه "الشبابيك" وعود التعيين التي تنتظر الشخصيات المستبعدة بحكم ال 8 سنوات والذين لايهمهم سوي الهيمنة والسيطرة علي الاتحاد وادارته من الباطن لحساب مصالحهم أو سفرياتهم.
الوعود صريحة ومفضوحة ومنها ما وعد به رئيس اتحاد الكرة اشخاصا في مجلس ادارة الاتحاد الحالي ممن لايحق لهم الترشيح بسبب ال 8 سنوات بالاستمرار في عضويته بالمجلس حتي لايخسر موقعه واستثماراته الفضائية رغم خلافاتهما الشديدة علي مدار الدورة المنتهية واتهم الزمالك اللائحة بأنها معابة ولا تفيد بشيء طالما أنها تسمح بالمحظور وترسخ اصحاب السطوة في مواقعهم وتحجب الخبرات الأخري عن الظهور لأن كل اتحاد اصبح مغلقا علي سادته.. والذين لا يسمحون لأي احد آخر بالدخول طالما انه لن يكون خاضعا مستسلما ملبيا لكل طلباتهم.. ولذلك فقد تحولت الاتحادات في السنوات الأخيرة الي مغارات ودهاليز مظلمة لا تنير الا لاصحابها.
هؤلاء الاشخاص اجتمعت عليهم آراء الناس أنهم لايصلحون وان استمرارهم مرفوض فكيف تفتح لهم هذه اللائحة - التي اثارت جدلا لاحد له - الشبابيك للقفز الي الاتحاد مرة اخري رغم ان الابواب مغلقة امامهم ولو علي الاقل لمدة 4 سنوات عليها تفرز وجوها جديدة.. وكان الكلام في الندوة التي اعقبت الافطار موجها الي شخصية كروية بعينها ارتكبت من التجاوزات الكثير جدا خلال السنوات الماضية واجادت اللعب من خلف الكواليس بل والتلاعب ايضا بمقدرات الاندية ومصالحها حتي لو كان في هذا "اللعب" مخالفة للنظم واللوائح.. هذه الشخصية شكت لطوب الارض من اللوائح الجديدة التي اعدها المجلس القومي للرياضة داخل لجنة الشباب بمجلس الشعب وفي المحافل الدولية ايضا.. ثم سكتت فجأة عندما اطمأنت الي الوعد والبقاء في ادارة اتحاد الكرة.
القضية مهمة.. وعند مناقشتها اعترف المهندس حسن صقر بأن مسألة التعيين في الاتحادات الرياضية مرهونة بكلمة "الخبير" دون باقي الشروط الواجب توافرها في المرشحين.. وشرط ال 8 سنوات لاينطبق علي "الخبير" لذلك فالاختيار مفتوح وان كانت له بعض الضوابط وقد وعد صقر أن يكون "صقراً" بحق وعيوناً مفتوحة لهذه اللعبة بحيث لا يسمح بإجهاض اللوائح التي قاتل من أجلها ومن أجل تطهير الحركة الرياضية من الخبائث!