حقق الزمالك فوز هام جدا على الاتصالات باربعة اهداف مقابل هدفين في صراع الدوري ليصعد للمركز التاني برصيد عشر نقاط متأخرا بنقطة واحدة عن بتروجيت المتصدر مع بقاء مبارتين مؤجلتين امام الترسانة و انبي الفوز بهم بإذن الله يمنحنا الصدارة منفردين . سيناريو غريب سارت بيه المباراة و من المرات القليلة جدا في السنوات الاخيرة ينجح الزمالك في تحويل تأخره بهدفين لفوز باربع اهداف بروح عالية و سعي للفوز غطى على تواضع الاداء في معظم الوقت . الزمالك حقق ما هو الاهم و هو الفوز و التقدم في الترتيب و بإذن الله سنعوض اخفاقنا الافريقي في الدوري و مع اكتمال صفوف الفريق و فترة الانتقالات القادمة نتطلع لفريق مكتمل تماما و قادر على تحقيق الطموحات . الزمالك دخل المباراة بمعنويات منخفضة جدا بعد صدمة الخروج الافريقي الاسبوع الماضي و اصبح هؤلاء اللاعبون و جهازهم الفني مسئولين تماما عن اعادة الفريق لوضعه الطبيعي في الدوري . المباراة تباينت تماما بين صدمة التأخر بهدفين ثم الامل في تعديل النتيجة ثم التقدم ثم حسم الفوز تماما في الوقت الضائع و نحمد الله و نحمد الله تماما على ذلك فالفريق لم يكن يحتمل اي هزة اخرى في هذا التوقيت مع وجود اعلام متربص بنا .
الزمالك دخل المباراة بقائمة غيابات كالعادة منذ بداية الموسم الحالي . غاب عننا شيكابالا الذي نفتقده بشدة للايقاف الممتد حتى اواخر اكتوبر و هاني سعيد و محمد ابو العلا و محمد ابراهيم و البرازيلي ريكاردو للايقاف المحلي الذي انتهى بنهاية هذه المباراة بينما استبعد الجهاز الفني التونسي وسام العابدي لاسباب انضباطية . تشكيل الزمالك في حراسة المرمى عبد الواحد السيد . ثلاثي قلب الدفاع احمد مجدي مدافع حر ليبرو خلف اتنين مساكين عمرو الصفتي و محمود فتح الله . خماسي الوسط مدافعي اطراف يمينا احمد غانم و يسارا اسامة حسن و ثلاث لاعبي ارتكاز في العمق ايمن عبد العزيز و على يمينه محمد عبد الله و على يساره احمد عبد الرؤوف . ثنائي الهجوم جمال حمزة و اجوجو . تشكيل الزمالك في البداية بالشكل التالي :
عبد الواحد
مجدي
فتح الله الصفتي
اسامة عبد الرؤوف ايمن عبد الله غانم
اجوجو
جمال
راينر هولمان عاد لطريقة اللعب التي بدأ بها الموسم 3-5-1-1 باعتماد رئيسي على الطرفين المتواجد بهم لاعبين على كل جانب و لاعب ساقط في مساندة مهاجم وحيد . التساؤل الابرز يبقى هل يمتلك الزمالك لاعبي اطراف في الدفاع و الوسط يكفلوا نجاح هذه الطريقة . طريقة اللعب نفسها ليس عليها اعتراض لكنه المفترض ان المدرب يولف طريقة اللعب على حسب امكانيات لاعبيه و ليس العكس . ربما لو ظهر ريكاردو بصورة جيدة ربما لو جرب محمود سمير في المدافع الايمن الفترة القادمة قد ننجح بهذه الطريقة مع الوضع في الاعتبار ان هولمان يراعي دائما في تشكيل ثلاثي الوسط بتواجد لاعب هجومي النزعة في مكان لاعب ارتكاز مساند لطرف و لاعب ارتكاز في الاصل كمساند للطرف الاخر للحفاظ على توازن الوسط دفاعيا بمعنى انه لا ننتظر منه مثلا اشراك محمد عبد الله و محمود سمير كلاعبي ارتكاز مساندين للاطراف بجوار لاعب ارتكاز صريح . الزمالك لديه ازمة بالفعل في الفاعلية الهجومية في خلق فرص تهديف في وضع الخصم تحت ضغط متواصل في وسط ملعبه . عندما تشرك اسامة حسن و عبد الرؤوف في جانب لا تنتظر اي مساندة على الطرف الايسر او عرضيات للمهاجمين رغم تحرك الثنائي بالفعل على اليسار لكن الانتاج يبقى صفر القدرة على الاختراق تبقى صفر و توظيف عبد الرئوف بالتحديد على اليسار عليه علامات استفهام بصرف النظر عن مردوده الهجومي لانه لا يلعب بقدمه اليسرى ابدا و كل كرة على اليسار يحاول اولا يعدلها على قدمه اليمنى مما يهدر وقت اكثر لو امامه مساحة لارسال عرضية . الجانب الايمن شهد ازمة اخرى رغم تواجد محمد عبد الله في الوسط مساند لهذه الجبهة لانه فعليا من كان يزيد باستمرار على الجناح هو المدافع الايمن المعدوم هجوميا احمد غانم بينما اكتفى عبد الله بسند الكرة له حتى ينطلق ثم يفعل غانم اي شيء الا المرور و ارسال عرضيات و بالتالي رغم تواجد لاعب بالفعل قادر المرور في مواقف فردية هو عبد الله لم نستفد من تواجده في انجاح طريقة اللعب هجوميا . بالنسبة لعبد الله ايضا لو اعتمدت عليه في الانضمام للداخل و صنع شيء في عمق الملعب سيكون علينا انتظار حل فردي منه بالمراوغة و ليس التمرير فهو لاعب 90% من لعبه مراوغات و محاولة اختراق بالكرة و بالتالي لا يصلح كصانع العاب ابدا لانه لا يمتاز بالتمرير المتنوع لكنه يصلح كلاعب ساقط تعتمد عليه في الاختراق بالكرة لو بجواره صانع العاب مثل جمال حمزة او شيكابالا او كجناح وسط يركز على الاختراق من الاطراف و ربما هذا يفسر اننا لم نهدد المرمى ابدا في مباراة ديناموز السابقة في ظل الاعتماد الكامل عليه في صناعة الالعاب و طبعا اطرافنا مبتورة هجوميا باستمرار في ظل شغل غانم و اسامة لمركزي مدافي الطرف رغم ان عبد الله من اكثر اللاعبين بذلا للمجهود و يمتاز بالقدرة على المساندة الدفاعية ايضا حتى لو مكلف بدور هجومي . النقطة الاخيرة و هي بمثابة لوغاريتم طوال الشوط الاول تواجد جمال حمزة كمهاجم صندوق ثابت باستمرار بينما سقوط اجوجو باستمرار للخلف او تحركه للاطراف عكس ادوار غير مبرر تكفل بالقضاء على الحل الهجومي الوحيد من اللعب المفتوح الذي تملكه بعيدا عن الاطراف العاجزة و هو قدرة جمال حمزة على التمرير البيني و صنع فرص و قدرة اجوجو على الاستلام و الاحتفاظ بالكرة تحت ضغط في الثلث الاخير حتى يزيد احد من الوسط . احمد مجدي تولى التغطية الدفاعية خلف خط الدفاع بينما تولى عمرو الصفتي رقابة مهاجم الاتصالات الرئيسي ماسا بينما تولى فتح الله رقابة طارق السيد المهاجم الساقط و لاعب الزمالك السابق لسنين طوال . مدافعي الاطراف احمد غانم و اسامة حسن كلفوا بالدور الهجومي المعتاد بالتقدم المستمر على الطرفين لفتح عرض الملعب و مساندة الهجوم بالعرضيات و هذا جزء نظري لا وجود له على ارض الملعب مساندين بلاعبي الارتكاز المائلين للاطراف محمد عبد الله يمينا و عبد الرؤوف يسارا . وسط الملعب شهد تواجد ايمن عبد العزيز في واحدة من اسوأ مبارياته على الاطلاق كلاعب ارتكاز صريح يتولى تأمين عمق الملعب بينما يرتد عبد الله و عبد الرؤوف لمساندة الطرفين دفاعيا اثناء هجوم الاتصالات . هجوميا اجوجو ساقط و جمال في المقدمة بمفرده .
الاتصالات خاض المباراة بتشكيل يضم في حراسة المرمى امير توفيق . ثلاثي قلب الدفاع مدافع حر ليبرو اسامة نبيه خلف اتنين مساكين محمد صديق و بوبو . خماسي الوسط مدافعي اطراف يمينا احمد محسن و يسارا محمد ابراهيم و ثلاث لاعبي ارتكاز في العمق مصطفى شبيطة و على يمينه وائل رياض و على يساره احمد عمران . في الهجوم طارق السيد كمهاجم ساقط و لاعب حر خلف مهاجم وحيد ماسا . تشكيل الاتصالات في البداية بالشكل التالي :
توفيق
نبيه
صديق بوبو
ابراهيم عمران شبيطة رياض محسن
طارق
ماسا
فيما يبدو ان هناك تقارب ما بين الاتصالات و لاعبي الزمالك الفريق يضم من لاعبي الزمالك السابقين خمس لاعبين في التشكيل الاساسي و اثنين غابوا للاصابة و من بين التشكيل الاساسي الثنائي طارق السيد و اسامة نبيه من كباتن الزمالك السابقين و لعبوا لفترات طويلة فاقت العشر اعوام و مدرب الفريق ايضا من ابناء الزمالك . المفارقة الثانية ايضا ان اول مباراة على الاطلاق لاسامة نبيه مع الزمالك منذ 15 عام و بالتحديد موسم 93-94 كانت امام الاتحاد و يومها دفع بيه الجوهري مدرب الزمالك وقتها في مركز الليبرو ربما للمرة الوحيدة في تاريخه و يعود حلمي طولان بعد 15 عام ليدفع بيه في مركز الليبرو ايضا و امام فريقه السابق في غياب وائل القباني للاصابة و بالمناسبة هذه المباراة ايضا في شوطها الثاني شهدت اول مشاركة في تاريخ رمز الزمالك المعتزل حازم امام مع الفريق الاول . عودة للاتصالات حلمي طولان اعتمد على طريقة لعب مطابقة لطريقة لعب الزمالك 3-5-1-1 و بنفس التكتيك الذي يعتمد على تواجد ثنائي في كل جبهة مدافع الطرف و لاعب ارتكاز يميل عليه و لاعب ارتكاز صريح في العمق و مهاجم ساقط و مهاجم صريح . حلمي طولان فكر في استغلال اندفاع الزمالك الهجومي المتوقع و ترك مساحات في وسط ملعبنا بالدفع بثنائي هجومي النزعة هو الاخر في وسط ملعبه الثنائي وائل رياض و احمد عمران مع تكليف اللاعب الساقط لديه طارق السيد بالارتداد دفاعيا للوسط اثناء هجوم الزمالك مع ارتداد الثنائي رياض و عمران ايضا في محاولة لقفل الثلث الاوسط امام بناء هجمات الزمالك . بمناسبة طارق السيد حلمي طولان وظفه في دور جديد كمهاجم ساقط و ليس كمدافع ايسر كما كان يلعب مع الزمالك . اسامة نبيه تولى التغطية خلف خط الدفاع . بوبو تولى رقابة اجوجو بينما تولى محمد صديق رقابة جمال حمزة . مدافي الطرف احمد محسن و محمد ابراهيم اعطاهم طولان دور هجومي دون تحفظ اثناء هجمات الاتصالات بالزيادة على الاطراف مساندين بوائل رياض يمينا و احمد عمران يسارا بينما تولى شبيطة مهام لاعب الارتكاز الصريح و تغطية الوسط باستمرار . طارق السيد لاعب حر اثناء الهجوم و بيرتد دفاعيا للوسط مع هجوم الزمالك بينما ماسا في المقدمة لمفرده كمهاجم صندوق .
موضوع: الرؤوية الفنية ..في مباراة المتغيرات الزمالك يهزم الاتصالات الجزء الأول 28 / 9 
الأحد سبتمبر 28, 2008 2:18 pm
