رجل العداله
عدد الرسائل : 671 العمر : 38 العمل/الترفيه : محامى / تحضير ماجستبر المزاج : كرة قدم ، القراءة تاريخ التسجيل : 17/09/2008
| موضوع: من يحمي أرواح الأبرياء من الكابلات العارية وأكشاك الكهرباء المفتوحة ؟ سؤال للمسئولين 28 / 9 الأحد سبتمبر 28, 2008 9:44 am | |
| مشكلة وكارثة حقيقية ثمنها الموت المحقق للأطفال والكبار أيضاً انها مشكلة كبائن واكشاك الكهرباء المتهالكة التي تصعق بكابلاتها كل من يقترب منها فالأعمدة تخرج أحشاؤها ليل نهار دون أن يلتفت إليها أحد!! حتي القري النائية لم تسلم من الكابلات العارية التي تمر بالشوارع وتتدلي أمام البلكونات لتصبح قنبلة موقوتة تنفجر وقتما تشاء وبدون حساب.. لتظل الاتهامات المتبادلة بين رؤساء الأحياء وشركات التوزيع دون جدوي سوي التنصل من المسئولية والتحلل من دماء الأبرياء ومواطنتهم الضائعة أمام أكشاك الكهرباء. "الجمهورية".. رصدت في سطور هذا التحقيق تلك القضية الخطيرة لتنقل بالكلمة والصورة فداحة المأساة علي أرض الواقع. كابلات عارية البداية كانت في حي امبابة بالجيزة نجد أعمدة الإنارة بالشوارع بدون غطاء وكابلات الكهرباء عارية تماماً مما يهدد المارة خاصة الأطفال الذين يمرون بجوارها. المشكلة أكثر خطورة في بولاق الدكرور بالجيزة حيث كبائن الكهرباء الرئيسية بدون غطاء وهو ما سجلته عدسة الجمهورية بوجود الكبائن مفتوحة أو حتي بدون أبواب وكابلات الكهرباء عارية ومكشوفة. الوضع لا يختلف كثيراً في حي العمرانية الذي يعتبر نموذجاً للفوضي والاهمال في أكشاك الكهرباء فكابينة الكهرباء التي تغذي مستشفي الصدر بالعمرانية الغربية عارية تماماً.. الغريب انه توجد بجوارها كابينة غاز طبيعي ومقلب قمامة كبير يتم تحميل الزبالة منه يومياً "بلودر" الحي الذي يجرف الأرض ومعها الكابلات التي أصبحت عارية هي الأخري مما يهدد المارة.. أما عن كبائن أو "فازات" المنازل فحدث ولا حرج فوسائل تأمينها بدائية جداً. علي الجانب الآخر لم تسلم أرقي أحياء القاهرة من الإهمال ففي مدينة نصر وتحديداً المنطقة التاسعة بجوار الحي السويسري نجد كابلات الكهرباء وخطوط المياه متلاصقة بما يهدد أمن وسلامة الكابلات. الأمر ينذر بكارثة محققة وقريبة في القري حيث أعمدة الكهرباء التي تنقل التيار بأسلاك غير مغطاة بما يهدد أمن وسلامة الأهالي في الريف. يقول وائل كمال موظف: الكابلات العارية خطر يهدد حياتنا ويجب علي الجهات المسئولة سرعة تغطيتها حفاظاً علي أرواحنا من الموت المحقق صعقاً بالكهرباء وللأسف الشديد هذا هو حال معظم أعمدة الإنارة في القري وأحياء القاهرة أيضآً. يؤكد أحمد محمود بكالوريوس تجارة أن الإهمال السمة السائدة بالمناطق الريفية لدرجة لا يمكن السكوت عليها.. فأسلاك الكهرباء تتدلي من أمام الشبابيك وتعرض أحد الأطفال للموت صعقاً أثناء لعبه بالشارع أمام احدي المدارس.. وفي المقابل تم بتر ذراعين لطفل آخر بسبب الأكشاك المفتوحة. يشاركه الرأي سيد علي تاجر مشيراً إلي أن تلك الأكشاك مقامة بطريقة بدائية لا تتوافر فيها وسائل الحماية بالإضافة إلي وجود أسلاك عارية تعرض المواطنين للخطر ولا يهم الشركات سوي استنزاف الجيوب بفواتيرها الملتهبة. أما عبدالحي بدران موظف بالأوقاف فيري أنه يجب نقل الأكشاك خارج المناطق السكنية العامرة إنها مصائد للموت. في حين يعتبر هشام فودة موظف استمرار وجود هذه الأكشاك بهذا الوضع تحدياً كبيراً للأجهزة الحكومية الرسمية وشركات الكهرباء التي تم خصخصتها ولا تقوم بأي دور في حماية المواطنين وسلامتهم. بينما يطالب عصام عبدالصمد عضو بالمجلس المحلي لقرية وردان بضرورة ايجاد بديل لهذه الأكشاك وفي حال عدم حدوث ذلك فيجب أن تتحمل تلك الشركات واجبها والتزامها بتوفير كهرباء آمنة لجميع السكان. من جانبه أشار اللواء صالح عبدالرؤوف رئيس حي العمرانية إلي أن مسئولية الأحياء تنحصر في الإنارة من الأعمدة وصيانة اللمبات وتغيير الكشافات والمرور علي هذه الأعمدة لتلافي أي فتح لباب العمود حيث الكابلات والأسلاك.. فالصيانة الدورية تتم للأعمدة والكابلات الخارجية الموصلة بين الأرض وهذه الأعمدة. يضيف.. أما الأكشاك الكهربائية فتخص شركات التوزيع.. ومن ثم فهي مسئولة عن أي تقصير بهذه الأكشاك ولابد أن تكون هناك صيانة دورية لأنها مصدر خطر جسيم وتعرض حياة المواطنين للهلاك. يتفق معه عبدالخالق عزوز رئيس حي شمال الجيزة مؤكداً أنها مشكلة كبيرة نتصدي لها رغم أن الأكشاك والكبائن ليست في نطاق اختصاصنا باستثناء أعمدة الإنارة إلا أننا نقوم بتغطيتها علي الرغم من كل الصعوبات التي تواجهنا من السرقات والمشاكل مع الأهالي علي مدار اليوم.. وفي هذا الاطار صدرت تعليمات محافظ الجيزة واعتمد مبالغ كبيرة لتغطية كافة الأعمدة التي تم سرقة اغطيتها علي الفور كما تم مراعاة أوضاع الإنارة في الحي الكبير بتحويل كل الأعمدة إلي الإضاءة بنظام الخلايا الضوئية التي توفر الطاقة ولا توصل التيار إلا في حالة اختفاء ضوء النهار مما يحافظ علي أمن المواطن بالإضافة إلي توفير الطاقة. فني لكل منطقة علي الجانب الآخر أكد المهندس محمود سلطان رئيس شركة جنوب القاهرة للكهرباء أن الإنارة العامة بالشوارع والطرق تختص بها المحليات.. في حين أن دورنا كشركة للكهرباء هو توزيع الكابلات للمنازل والمصالح الحكومية والمشروعات. يقول: هناك شبكات خاصة دورها تأمين هذه الأكشاك بعيداً عن شركات التوزيع.. مشيراً إلي أن هناك تعليمات وقواعد ثابتة بإحكام غلق الأكشاك.. ومرور لجان بصفة دائمة مع تحديد نطاق لكل فني يكون مسئولاً عنه. وعن شكاوي السكان بعدد من الأحياء والقري وبعض المدن من الكابلات الكهربائية العارية التي تمر بالشوارع أمام البلكونات وماسببه من كارثة محققة.. يوضح المهندس سلطان أن الشركة في طريقها لعزل هذه الكابلات الخطيرة بوصلات معزولة.. مؤكداً عزل جزء كبير من اجمالي شبكات "الجهد المنخفض" كما يتم بصفة مستمرة تغيير جزء من الشبكة تمهيداً للانتهاء منها تماماً.
| |
|